رسالة إلى ... شفيعنا الحبيب القديس يوحنا الحبيب


نعمة وسلام رب المجد يسوع تحل علينا جميعناً

قديسنا الحبيب ... نرجو أن تسمح لنا نحن أعضاء جريدتك "الرائي" أن نجري مع قداستك حواراً هاماً نطرح فيه مجموعة أسئلة تحيرنا وننتظر من قدسك إجابة خاصة لكل فرد فينا تهمس بها في أُذنه ونحن كلنا أذان صاغية.

+ السؤال الأول: ترى كيف بدأت خدمتك مع القديس العظيم الصارخ في البرية "يوحنا المعمدان" وأنت في سن السادسة عشر مع أخيك "يعقوب" رغم مشغوليتك في صيد السمك على قارب والدك "زبدي" مع الاجراء الاخرين؟؟

وهل كان لوالدتك "سالومة" تأثير عليك حيث كانت خادمة نشيطة وفعالة في المجتمع ولها دور في خدمة الرب يسوع فشاركت النساء اللواتي كن بالقرب من الصليب (مت56:27) (مر40:15) (يو25:19) كما أنها شاركت النسوة في شراء الطيب والحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد الرب (مر1:15)

+ السؤال الثاني: هل طاعتك لمعلمك الأمين القديس يوحنا المعمدان هى السبب في أنك تتبعت يسوع مباشرة بمجرد أن نظر هو إليه وقال "هوذا حمل الله" (يو1: 35-40)؟

أم هل كانت لك رؤية وإحساس خاص جعلك تنجذب له وتجرى وراءه حيث يسكن وتقيم عنده ذلك اليوم حتى العاشرة مع أندراوس وظللت تتبعه حتى الصليب، فكنت بذلك أول من تبع المسيح في بدء كرازته وآخر من تركه وقت آلامه وكنت أيضاً ممن عاين فترة الاتصال بين خدمة يوحنا المعمدان وخدمة رب المجد يسوع أي بين العهد القديم والعهد الجديد؟

+ السؤال الثالث: ذكرت لنا في إنجيلك ورسائلك الكثير من اللاهوتيات حتى سميت بيوحنا اللاهوتي فتحدثت عن الحياة الأبدية التي ينالها الانسان بالإيمان بالمسيح وشركة الروح القدس فسجلت لنا مجموعة من الحوادث الهامة ومنها:

-        لقاء الرب يسوع مع السامرية (يو4)

-        موقف الرب مع المرأة التي أمسكت في ذات الفعل (يو8)

-        شفاء المولود اعمى (يو9)

-        إقامة لعازر من الأموات (يو11)

-        صلاة يسوع الوداعية (يو17)

كيف أدركت هذا العمل الروحي واللاهوتي؟؟ هل القراءة في الكتب أم تعلمتها من معلمك يوحنا المعمدان أم أن حبك الشديد لرب المجد والتصاقك به منحك الاستنارة التي جعلتك محلقاً في السماء فلقبتك الكنيسة "بالنسر الطائر" حيث ارتفعت في سماء الوحي ؟؟
+ السؤال الرابع: نعلم أنك كنت تسند رأسك على صدر يسوع، ترى كيف استطعت أن تقترب منه إلى هذه الدرجة ؟؟ وما الذي كنت تسمعه وتراه وتشعر به في هذه اللحظات؟؟

هل دقات قلبه تشبه دقات قلوب البشر؟ أم أنها نغمات عذبة ورقيقة تشعرك بنشوة وفرحة تحلق بها في السماء لترى الملائكة والقديسين الذين كتبت عنهم في رؤياك؟ ليتك تخبرنا يا يوحنا عن مشاعرك في هذه اللحظات فكلنا يشتاق أن يقترب من يسوع ويسند رأسه على صدره!!!

ترى هل هذه كانت رسالة من رب المجد لكل انسان ليسعي للوصول إلى صدر يسوع؟؟؟

هل الصور واللوحات السمائية التي وصفتها في رؤياك الإلهية هي من وحي هذه اللحظات؟؟ وهل ارتويت من نبع الحب الإلهي ففاضت على كتاباتك في إنجيلك ورسائلك ورؤياك وأيضاً وعظاتك للشعب في أواخر العمر التي اختصرتها في جملة "أحبوا بعضكم بعضاً" وقلت إنها تكفي لكل نواحي الحياة؟

+ السؤال الخامس: كيف استطعت اثناء نفيك إلى جزيرة بطمس سنة 96م في عهد الإمبراطور دوميتيانوس أن تكتب سفر الرؤيا الذي قدم لنا صورة مفرحة ... باباً مفتوحاً في السماء ... فردوساً أبدياً ينتظر البشرية ... وأحضاناً إلهية تسرع نحو البشر؟ إنه بحق سفر الرجاء. سفر النصرة. سفر التسبيح. سفر السماء كما قال عنه القمص تادرس يعقوب.

ليتنا نتعلم منك يا قديسنا الحبيب أن الضيقة الشديدة تنتج عملا عظيماً ورائعاً.

نحن كلنا في انتظار همساتك في آذاننا يا شفيعنا يا قديسنا الحبيب.
هل اعجبك الموضوع ؟

شارك معنا بتعليق حول الموضوع

No comments :

Post a Comment

كل

هانى وديع

اعمده الرأى

جميع الحقوق محفوظة المحترف للمعلوميات ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy | أنضم إلى فريق التدوين