1-حدثنا عن فترة رسامتك؟ و أين كنت تخدم قبل الرسامة؟
بدأت القصة منذ كنت في المرحلة الإعدادية في كنيسة العذراء بمحرم بك و كان أبونا إيليا أمين الخدمة آنذاك ، ثم بعد ذلك أصبح كاهنا هنا في جناكليس و بدأ يدعوني لحضور اجتماعات الشباب في الكنيسة و مرت الأيام و زكاني أبونا إيليا لأصير كاهنا معه و كان ذلك في 1979 ،و بذلك أصبحت ثاني كاهن بالكنيسة .
2-كنيسة العذراء محرم بك كانت مشهورة آنذاك بخدمتها المثمرة .. حدثنا عن خدمتك بها في ذلك الوقت!!
كنيسة العذراء محرم بك تأسست عام 1935 و كانت الكنيسة الثانية بعد الكاتدرائية نظرا لموقعها بوسط البلد و قربها من كلية العلوم و جامعة الإسكندرية و فعلا تخرج منها أبونا بيشوي كامل و أبونا تادرس يعقوب و أبونا إيليا و آباء كثيرون آخرون و رهبان و راهبات......فكانت مصنعا روحانيا و مازالت.
3-ماذا عن فترة خدمتك هنا بكنيسة العذراء جانكليس قبل أن تخدم بالخارج؟
بعد رسامتي و أثناء الأربعين يوما بالدير تقابلت مع البابا شنودة و سألني علي أي كنيسة أنا مرسوم فأجبته ولكنه قال أظن أنك مرسوم للخدمة في استراليا فتعجبت !! وأرسلني لأبونا تادرس يعقوب فقال لي عندما ترجع جناكليس تفاهم مع أبونا إيليا لأن واحدا سيبقي وآخر سيسافر و عندما رجعت اتضح أن أبونا إيليا كان هو المزكي أصلا لأستراليا و خاف أن تترك الكنيسة بلا كاهن فرسمني لأستلم الخدمة من بعده و عندما شعر الشعب بذلك
حدثت بعض المناوشات فاخترت أن أسافر أنا و ذهبنا للبابا لأساله متي سأعود فقال لي متي أردت العودة ارفع سماعة التليفون وقل لي .... و لكن بعد أن سافرت احتجز البابا في الدير و لم أستطع التواصل معه حتي خرج و عندها رجعت مرة أخري إلى هنا و ذلك في 1986 و خدمت بالكنيسة سنتين .....ثم رشحت للخدمة في أفريقيا من الأنبا انطونيوس مرقس وفعلا ذهبت للخدمة في زيمبابوي لمدة 3 سنوات ثم بعد ذلك دعاني البابا للخدمة مره أخري في استراليا و قضيت هناك 4 سنوات ثم أرسلني البابا للخدمة في نيوزيلندا لكثرة المهاجرين إليها في ذلك الوقت .
4-قدسك تنقلت في الخدمة من بلد إلي آخر ...ولكن بعض الخدام يرفضون التنقل من أسرهم أو خدمتهم....ماذا تود أن تقول لهم؟؟
من أهم مبادئ الخدمة مبدأ الطاعة و أنا لما طلب مني ذلك شعرت بأني جندي في جيش المسيح و كل مرةباروح بلد باكتسب خبرات و أبعاد جديدة من أبعاد الخدمة ، و أيضا حياة التسليم مريحة جدا كالجيش تماما فأنا مجرد آلة في يده من أجل انتشار الكنيسة .
5- هل الخدمة ضرورة للشباب؟؟
الله قادر أن يخدم العالم كله وحده و لكن من محبته أراد أن نأخذ بركة الخدمة معه...لذلك أي شخص لديه موهبة لابد أن يستعملها في خدمة المسيح و كما أنه و هو صغير قد وجد معلمين يتتلمذ علي يدهم فلابد أن يرد الجميل و يرد المحبة التي تلقاها من أجل نشر ملكوت المسيح....و طبعا ليس الكل لديه موهبة الكلام و لكن يستطيع أن يخدم في أي مجال آخر….. كورال ,تسبيح ,كشافة......إلخ
6-ما هي النصائح التي تود أن توجهها للخدام بشكل عام؟
مفيش خادم يقدر أن يعطي غير لما يمتلئ أولا ،فلابد أن يسير وراء الله الراعي الصالح و يكون له علاقة شخصية معه في مخدعه , ثم الاعتراف و التناول...... و معرفة و حب للكتاب المقدس حتي يشبع به و ينقله لمن حوله.
7-ما المناهج التي ترى قدسك أنها ضرورية في مرحلة إعداد الخدام؟
عندما كنت بالعذراء محرم بك كانوا ينظمون لنا خلوة روحية لمدة يوم كل أسبوع عبارة عن محاضرات روحية ، تربوية ، درس كتاب و اجتماع صلاة و نعود في آخر الليلة مشحونين شحنة روحية و مازالت هذه الفترة مؤثرة في إلي الآن .
و في وقتنا هذا ، لابد أن يكون إعداد الخدام بالمستوي الروحي و الأكاديمي المشبع ، و ذلك بسبب التطور العلمي والتكنولوجيا و تطبيقاتها الهائلة الآن .
8-بعد كل اللي قدسك رويته لنا , نحب نتعرف علي طبيعة علاقتك بأبونا إيليا و باقي الآباء الكهنة و كيف تتواصل معهم؟
إلى جانب كونه خادمي في المرحلة الإعدادية ، أتذكر أن أبونا إيليا قال لي حين تمت تزكيتي أنه صلي من أجلي 50 قداس لكي يبارك الله في الترشيح و الرسامة و شعرت فعلا ببركة كبيرة بعد الرسامة ، وخدمت معه بعد ذلك لمدة شهر ثم سافرت و ظل يخدم منفردا 13 سنة إلي أن عدت بعد انتهاء تحفظ البابا . وجناكليس لها مكانة خاصة في قلبي و أفرح كثيرا بسماع رسامة آباء جدد أو توسع في مباني و دائما أتصل بالآباء هنا رغم اختلاف التوقيت و مشغوليات الخدمة.
9-ما إحساس قدسك حين علمت بشراء كنيسة التجلي؟
الكنيسة دي إحنا تأخرنا عليها ، فمنذ كنت أخــدم هنا وشعبها بدأ يتناقص نتيجة تناقص الطائفة الجريك في مصر لذا كان من المتوقع أن تكون لنا يوما من الأيام ففرحت جدا حين علمت بالخبر و فرحت أكثر باسمها (التجلي) و لعل هذا له علاقة باسمها السابق (كنيسة مار إلياس)
10-حاليا كثير من الشباب يتجه لحضور اجتماعات الانجيليين و الكاثوليك بدعوى أنه لابد أن تكون بيننا محبة و وحدانية بين الكنائس .....ما رأيك؟؟
منذ 200 سنة بدأت طوائف جديدة تدخل مصر و بالطبع ليس لديهم شعب لذلك سيأخذون من شعبنا ، لو كان بيننا إيمان واحد أو حتي عقيدة واحدة كان من الممكن أن نشترك معهم في الصلاة لذا أشعر في ذلك بنوع من الازدواجية و لكن تربطنا مع الكنائس الأخرى علاقات في مناسبات معينة ن فمثلا حينما حدث اضطراب في العراق خرجنا معا لنصلي من أجلهم و أيضا حدث ذلك من أجل مصر في الظروف الأخيرة لذا كلمة إحنا واحد تتماشي مع الإنسان البسيط ولكن من يتعمق في عقيدتهم يدرك أننا لسنا واحدا ، و لا يخفي عليك مع أساليب التكنولوجيا الجديدة و استخدام الموسيقي الصاخبة في الألحان و الترانيم و الذي يؤدي إلي (تمويع) روحانية اللحن هو أمر غير مقبول في كنيستنا لذا أشعر في ذهابنا المستمر إليهم بعدم وفائنا لكنيستنا و شهدائها الذين ضحوا من أجلها ، بل يجب أن ندعوهم نحن للاستمتاع بحلاوة كنيستنا .
11-قدسك خدمت خارجا في بلاد غربية ، متفتحة و أنت من كنيسة محافظة ، تقليدية و أفكارها صعبة بالنسبة لهم و بالنسبة للطوائف الأخرى المحيطة بهم ، اخبرنا عما حدث معك تجاه تلك المشكلة؟؟
أنا فخور بكنيستنا و أنها محتفظة بدسمها الروحي في الوقت اللي الكنائس الأخرى بتخفف من مبادئ المسيحية و لكن في المهجر يحترمون جدا الإنسان و معتقداته لذا عندما شعروا أن كنيستنا متأصلة و قوية أعجبوا جدا بها و بأن كنيستنا محتفظة بدسم الكنيسة الأولي رغم مرور كل ذلك الوقت حتي أصبح هناك مدارس قبطية أرثوذكسية في المهجر مثل تلك التي في (ملبورن) و بها 800 طالب و طالبة من حضانة إلي ثانوية عامة لذلك كثير من إخوتنا هناك نجدهم يودون لو ينضم أولادهم لكنيستنا نظرا لجمالها و عظمتها و ممكن تلاحظ أعداد شعوب كنائسنا بالخارج أثناء زيارات البابا أو أحد الأساقفة بعكس كنائس أخري كثيرة هناك تباع نظرا لقلة شعبها و هجرته لها .
12-ما هي طموحات قدسك للخدمة في جناكليس خاصة و الكرازة عامة؟؟
كل سنة أزرو جناكليس ،فأجد تطورها يفوق طموحاتي و لكني أود لو تضاف صفحة من نشاطكم يخص إخوتكم في المهجر للأسر التي كانت في جناكليس و هاجرت و نفسهم يعرفوا أخبار الكنيسة و يتواصلوا معها فأتمنى أن يكون هناك مكتب مثلا للتواصل معهم و اكتساب الخبرات وتبادلهاومعرفة عمل ربنا معهم و إرشاد من يريد السفر ماذا يفعل و بأماكن الكنائس هناك و أود أيضا لو يكون هناك صفحة في الرائي يشارك فيها أولاد الكنيسة بالمهجر.
| اجرى الحوار \ مينا فوزى |
هل اعجبك الموضوع ؟
No comments :
Post a Comment