المعجزة التى حدثت بالنسبة لى .. «هى بناء كنيستنا»
أول دخول للمعلم عادل لكنيسة جناكليس كان 1978 كيف أصبح هناك فرق أو اختلاف من هذا العام حتى 2014؟
الاختلاف كان عند مجيئي إلى الكنيسة، عندما وجدت أبونا إيليا وحده وكان هو أيضاً كاهن جديد من حوالى 5 سنوات فقط، لأنه رُشم سنه 1973 وبالتحديد يوم 14 أكتوبر "يعني كان في عز الحرب" وهذه كانت إجاباته لي عندما سألته متى تم سيامتك على الكنيسة كاهناً؟ وسألته أيضاً، هل تم رسم آباء أخرين معه، فقال لي أن أبونا بنيامين فكري كاهن كنيسة العذراء غيط العنب تم رسامته معه، وبالرغم من أن أبونا إيليا كان أب جديد للكنيسة ولكنه كان مُحب جداً، بأمانه وبدون مُجاملة من وقت ما عرفت أبونا وهو انسان روحاني بهذا الشكل.
وماذا حدث بعد ذلك، هل ارتبطت بأبونا ؟
نعم ، عندما رأيت كل هذه الروحانيةالتي لأبونا، قلت "لا يمكن أسيب الكنيسة دي"وذلك بالرغم من قُرب كنيسةمارمينا من سكني وكانت كنيسة مشهورة، لكن أنا لم أشعر بالارتياح فيها فما الفائدة ؟! لكن كنيسه جناكليس كانت كنيسه صغيرة – على قدي – وبها كاهن محبوب جداً – وبينيوبينكوا أنا مسبتهوش ! وقلت لأبونا إيليا أياً كان المرتب أنا موافق به لأنى أحببتك يا أبى!
نُريد أن نتوقف هُنا، فلقد وصفت شمامسةمارمينافليمنج بكبر السن، فماذا عن خورس الشمامسة بجناكليس حينها ؟!
خورس الكنيسة كان به مجموعه كبيرة من الشمامسة، كان به الدكتور (جرجس شكري) ، والدكتور (نعيم نسيم)، والمهندس (رؤوف كمال) والمهندس (هاني فايز ) ، أخشى أن أنسى أحداً ولكن أيضاً كان معنا على ما أتذكر الدكتور ( ناجى نصر ) و ( جورج فكرى) وهم في أمريكا حالياً،و الدكتور (مكرم متى) وهو(أبونا أندراوس) الآن ، ومجموعة كبيرةجداًوجميلة جداً ، فأعذروني إن كنت نسيت أحد، ولكنهم كانوا حقاً مُحبين وروح أبونا إيليا موجود بداخلهم، هم أيضاً كنت أشعر بالارتياح معهم ولكن كان العيب الوحيد –سامحونى – هو أن هذا الخورس كان يحتاج لشخص يقودهم، يتميزون جميعاً بصوتهم الجميل ولكن يحتاجون شخص يقود ذلك، وأنا في ذلك الوقت لم أكن أعرف كيف أقود بشكل كبير وهذا الشيء كان يجعلني غير سعيد، ولكن هم تحملوني كثيراً وخدمت معهم حتى بدأت أن أتأقلم، وأنا في هذا الوقت كنت أُكثر في حفظ الألحان والدراسة حتى تخرجت من المدرسة في الثمانينات عام 1981، وهنا في الكنيسة قالوا لي نُريد أن تستقر معنا، فماذا تُريد؟ فقلت لهم "أريد أن أدخل التأمينات حتى يكون لي معاش وأمنلمستقبلي" .
نُريد أن يصف لنا المعلم عادل الفترة من 1978 ل 1981 وكيف تغيرت الكنيسة في هذه الفترة؟ وماذا كنت تشعر في كل مرة تترك الكنيسة وتُسافر ثم تعود لها ثانيه ؟!
الأب الثاني لكنيسة جناكليس كان أبونا (سوريال يوسف) وهو حالياً في أستراليا ، تم رسامته عام 1979 وكنت موجود بهذه الرسامةبالإسكندرية، وتمت رسامته على يد مثلث الرحمات (البابا شنودة الثالث) -ربنا ينيح روحه- وتم رسامة أبونا سوريال وحده ليس معه أحد، لم يكن مثل أبونا إيليا تمت رسامته مع أبونا بنيامين، ولم يكن المعلم إبراهيم عياد موجود بهذا القداس،فصليت أنا والشمامسة مع سيدنا قداس الرسامة،وكنت بقودهم ونشكر ربنا اكتسبت خبره المعلمين، وانتهى اليوم بسلام وتم رسامة أبونا سوريال على كنيسة العذراء بجناكليس في 17 يونيه 1979، وكنت بالإسكندرية حينها وقضيت ثلاث شهور الصيف فيالإسكندرية مع أبونا سوريال، ورجعت مره أخرى للقاهرة حتى أستكمل دراستي ولكن تَعبت جداً في المواصلات بين الإسكندريةوالقاهرة والعكس، لم تتخيل كم كانت المعاناة!!
مَن كان يُرافقك هذا الطريق ؟
أرسل الله لي رفيق (زميل لي من الاسكندرية) وكنا نُسافر معاً كان اسمه (بشرى عزيز راشد) مُرتل كنيسة الأنبا تكلا بالإبراهيمية، وكنا بنفس العمر وتخرجنا أيضاً بنفس الدفعة، وعند دخولنا لمدرسةديديموس كنا معاً، حتى أن الناس من حولنا كانوا يقولون "أول مرةيأتوااثنين من الإسكندرية" وحقاً أنا لم أكن أعرفه من قبل ذلك وهو أيضاً لم يكن يعرفني! فهو كان يسكن في غيط العنب وأنا أسكن في محرم بك، وهو كان مُبصر فأشكر ربنا لأنه أرسل ليإياه، شعرت وقتها أن ربنا يقول لي أنا أقف بجانبك!
وكانت أول رسامة لي كشماس عام 1986 تقريباً على يد الأنبا انطونيوس مرقس الخادم بقارة أفريقيا بكينيا، وكلم وقتها الأنبا انطونيوس أبونا سوريال وقال له عن الخدمةبأفريقيا، وكان تدبير ربنا أن أبونا سوريال يسافر إلى هناك، فاندهش شعب الكنيسة جداً من سفر أبونا سوريال، خاصة وأن الكنيسة تزداد يوماً بعد يوم والخدمة بها تنمو، فذهب الشعب للبابا شنودة وطلبوا منه أن يظل أبونا سوريال معهم، وعلى حد علمي ولم أعرف صحه هذا الحديث أن أبونا إيليا هو الذى تم ترشيحه للسفر وعندما ذهب الشعب للبابا شنودة وافق ألا يسافر أبونا إيليا وسافر أبونا سوريال !
هل كنت تعرف أبونا سوريال قبل الرسامة ؟
لا لم أكن أعرفه قبل رسامته، هو أتى للكنيسة عام 1979 قبل الرسامة، وكان يعرف أبونا إيليا لأنهم كانوا يخدمون معاً فى محرم بك، ولم يسبق معرفتي به قبل مجيئه إلى جناكليس، وقبل ما يسافر أبونا لأفريقيا كانت رسامتي شماساً، فعندما أتى أبونا سوريال ظل مع أبونا إيليا فتره من 1986 حتى 1990وخلال الأربع سنوات هذه كانت رسامه كاهن جديد للكنيسة وهو أبونا فيلبس سنه 1987 وكان شماس بالكنيسة وكنت أعرفه وتزوج من تاسوني أبتسام التى كانت ومازلت تخدم بالكنيسة. وظل معنا لمدة ثلاث سنوات كشماس، و كان بارع في الخدمة، و كان أمين خدمة الشباب، والكنيسة كلها رشحته في الرسامة و كان مُقنع جداً! وبدأ عدد شعب الكنيسة يزداد، وأبونا فيلبس بعد الرسامة كان معاه الأفتقادات و كان يساعد أبونا ايليا، وابونا سوريال كمان كان موجود، "و كانوا الثلاثة باسم الصليب" كنا نقول عليهم ملائكة الكنيسة! لأنهم كانوا محببين جداً لبعض، وتعلمت منهم هذه المحبة و الصبر وتعلمت أشياء كثيرة جداً، ثم بعد ذلك تم رسامة أبونا أندراوس و كان شماس ذكى جداً جداً.
هل كنت تخدم معه؟ وهل توقعت أن يكون أب كاهن ؟!
لا الحقيقة لم أكن أتوقع، وهذه أمور في علم ربنا، "يعنى الواحد ميقدرش يتوقع الحاجات دى خالص" فأبونا اندراوس رشحته الكنيسة و الآباء الكهنة ليكن كاهناً للكنيسة - الكاهن رقم 4 - لكن كان في الالحان – سامحونى – على قده و عارف نفسه و إمكانياته و كان دايماً يقول "أنا عارف إمكانياتي!" وطبعاً من الجميل أن الواحد يبقى عارف امكانياته! و أترسم على هذه الكنيسة، و بعد الرسامة أبونا سوريال سافر عام 1990، واستمرت الخدمة تزداد بفضل ربنا و ابونا ايليا و ابونا فيلبس وابونا اندراوس.
و بالنسبة لأبونا يوحنا، هل كنت تعرفه قبل الرسامة؟ وما ذكرياتك معه؟
نعم كنت أعرفه، بدأت أتعرف عليها عندما أتيت في 1978م و كان هو صغير في السن، عرفته و هو في اعدادي، كنت أحفظه الألحان مع دفعته و التي كان فيها على ما اتذكر الأستاذ/ عماد شوقي (أبونا موسى حالياً) والدكتور/ عماد جرجس والأستاذ/ يوسف عبده (أبونا إليشع عبده حاليا) كانت مجموعة كبيرة. كان أبونا يوحنا اسمه مينا و كان ممتاز وعقله واسع جداً و بيحفظ بسرعه و عرفته من الاعدادية وحتى يوم رسامته كاهناً و أصبح أبونا يوحنا .
و بالنسبة لأبونا لوقا ؟
أبونا لوقا، كان هناك جيل عظيم جداً في أواخر التسعينات 1997 م تقريباً ! كان فيه جيل شمامسة انا أعتبره الجيل الذهبي، الجيل الثاني! الذي هو جيل الدكتور رفيق والمهندس جوزيف (أبونا بيشوي) و كان جيل عظيم، و كان دكتور رفيق معي ودرست له الألحان و كان يجمع لي الشمامسة و أحفظهم ألحان كانت تُحفظ لأول مره بالكنيسة، و فجأة قرر يهاجر لأمريكا سنه 1998 م ووقتها ظهر الدكتور/ هاني عبد المسيح (أبونا لوقا حالياً) وكان من سيدى بشر ويصلي بكنيسة مارجرجس سيدى بشر، وقال يصلى معانا في جناكليس، و الحقيقة انبسط مننا جداً و قال الشمامسة شاطرين جداً، و كان يمتاز بأذن موسيقية و صوته عذب وعندما سمعته أول مره أتمنيت يستمر معنا و فعلاً أستمر معنا!
هل دار بينكم حوار في أول لقاء أم لا؟
لا، عرفته بعدها بشهرين أو اكثر وعندما أتى قال الدكتور رفيق للشمامسة "أعرفكم على دكتور جديد اسمه الدكتور هاني و سوف يكون مسئول عن الشمامسة من بعدى لأنني سوف أهاجر " و من هنا ظهر أبونا لوقا سنه 1998، و سافر الدكتور رفيق ورسم حالياً كاهناً بولاية نيوجيرسي، وذلك في 7 اغسطس 2010 م، وهذه هي بداية معرفتي للأستاذ هاني الذي هو أبونا لوقا حالياً، والحقيقة هو مكسب للكنيسة، بأمانه! وتمت رسامته هو وأبونا يوحنا في 2006 و بدأت الكنيسة تنمو في الخدمة أكثر وأكثر وبدأت الناس تترسم كهنة و يسافروا بره مصر.
و ماذا عن أبونا دانيال ؟!
كان شماس معنا و كان متواضع لأقصى حد ممكن، شاباً كنت دائماً أدعي له وأقول - يارب يكون كاهن- و ربنا رتب و فرحت جداً عندما سمعت أنه تم اختيار المهندس / عماد وليم كاهن على الكنيسة، كنت أعرفه من قبل الرسامة بكثير من ثانوي حتى رسامته في 2 مارس 2008 و كان برفاع الصوم الكبير.
هل اعجبك الموضوع ؟

No comments :
Post a Comment