«الفومو».. خطر يهدد الجميع

 أراك مندهشاً من عنوان المقال، أو تحسبه خطأً لغوياً، فما هو هذا الفومو!!، ولكن قبل أن أحدثك عن الفومو دعني أسألك أولاً هل أنت من المتابعين الجيدين للأخبار؟، حتماً إذا كان عمرك من 15 إلي 35 عاماً فلن يكون مصدرك الأول لحصولك على الأخبار هو التلفاز أو الجرائد اليومية، بل بالتأكيد سيكون مصدرك الأول هو ذلك الموقع الشهير المدعو الفيس بوك، فمن منا لا يتابع الأخبار على الفيس بوك.
إلا أنه وفقاً للدراسة التي أجراها موقع MyLife.com بالولايات المتحدة، أثبتت أن 56% من المستخدمين يخافون ان يفوتهم الأخبار والأحداث إذا بعدوا عن الشبكات الإجتماعية.
وتكشف الدراسة أيضاً أن مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي يبذلون مجهوداً – يتزايد باستمرار – لإدارة حسباتهم على تلك الشبكات، كذلك للحفاظ على كلمات المرور المختلفة، ومتابعة الأحداث، والرد على ما يقوله الأصدقاء في جميع الأنشطة، كل ذلك يصيب الجميع بإرهاق وتعب وفقدان التركيز.
وكشفت أيضاً أن 60% من مستخدمي الإنترنت لديهم هذا القلق نتيجة أنهم يخشون فُقدان حدث مهم أو تحديثات حالة الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، وأن أكثر من 50% لديهم الخوف من فقدان وتفويت التحديثات وها هو مرض الفومو F.O.M.O – وهي اختصار Fear of Missing Out – وهو الخوف من فقدان وتفويت التحديثات.
فلو ذهبت لأي مطعم أو أي مكان عام، لابد وأن ترى جزءاً كبيراً من الناس ينظرون ويتطلعون بشغف إلى هواتفهم، أجهزتهم الدفترية واللوحية ومتابعتهم لتويتر وفيس بوك ليذهبوا إلى عالم آخر، هذا العالم يبقيهم على اتصال بالعالم الخارجي - بكل رفاهية – في أي وقت (24 ساعة – 7 أيام ) وهذا البقاء الإفتراضي هو سبب الفومو، حتى أن الدراسة أثبتت أن 25% من مستخدمي الشبكات الإجتماعية يتحققون من صفحاتهم بمجرد استيقاظهم من النوم!!
يا صديقي .. يحدثنا الكتاب المقدس أن كل الأشياء تحل لي ( فيس بوك – تويتر – جوجل بلس ..الخ ) ولكن لا يتسلط عليَّ شيء، فإن كنت من المأسورين بمتابعة تلك المواقع لدرجة أنها الآّن لها سلطان عليك، أو على وقتك، أو على مشاعرك، فأدعوك للتخلص من هذا الرباط وأن تستعيد حياتك الطبيعية المتوازنة، وأن تترك الحياة الإفتراضية عائداً للحياة الواقعية.

هل اعجبك الموضوع ؟

شارك معنا بتعليق حول الموضوع

No comments :

Post a Comment

كل

هانى وديع

اعمده الرأى

جميع الحقوق محفوظة المحترف للمعلوميات ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy | أنضم إلى فريق التدوين