ماجي جبران "أو القديسة ماجي" هكذا يلقبونها في العالم بل يعتبرونها الأم تريزا المصرية. فهي تترأس منظمة ستيفن تشيلدرن الخيرية منذ عام 1985 والتي تهتم بالأطفال في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة وقد رشحت لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات وهذه المرة الرابعة لما قدمته خلال خمسة وعشرين عاما من عمرها من أجل خدمة الفقراء والمعدمين وهي مدرسة علوم الكمبيوتر بجامعة القاهرة في الـ 54 من العمر. وهبت حياتها للأعمال الخيرية وتساعد 250 ألف أسرة فقيرة ويعمل معها أكثر من 1500 متطوع ولها تأثير غريب علي كل من يسمعها. تتحدث عن حبها لله وللخير ومساعدة الآخرين وخصوصا في المحافل الدولية لكن تأثيرها الأكبر علي الأطفال الفقراء وأسرهم وهي تفتخر بأن تكون أما لهم جميعا. وقد تم ترشيحها لجائزة نوبل 2012
إن لم تكن هذه هي الشهادة الحية للمسيح فماذا تكون؟
وبالمناسبة هي مكرسة قبطية أرثوذكسية من قلب كنيستنا الحية القوية وسيرتها الرائعة هي برهان عملي على ضعف حجة المحبطين الشاكين غالبا بل وحجة قوية على من يعانوا من اللامبالاة والسطحية.
من الصعب تصور حياة مسيحية إنجيلية حقيقية متزنة بدون العمل المجتمعى. فكيف أعيش الوصية إن لم أكن السامري الصالح أحيانا؟ وكيف اقرأ "كنت عريانا وجائعا ومحبوسا...." وكيف أرى المفلوج واصدقاؤه الاربعة ؟...الخ الخ
من هنا ينفتح الشاب المسيحي على مجتمعه كله بالخدمة والحب ولا تقتصر الخدمة والحب على الدائرة الصغيرة في الكنيسة أو البيت "إن كنتم تحبون الذين يحبونكم فأى فضل لكم" بل بالعكس أخوتنا البعيدين عنا مسلمين ومسيحيين هم الأولى بالرعاية والخدمة.
لهذا كله من أكثر المشاهد المؤلمة والسلبية التى يعاني منها بعض شبابنا هي المجموعات المنغلقة في الجامعات والكليات المحصورة حول نفسها إلى الدرجة التي أصبح من المعروف أن مكان بعينه يسمى "شارع الأقباط" وفي كل كلية تقريبا هناك شىء مشابه.
وإن كان في وقت من الأوقات (من عشرات السنين) كان لهذا الوضع ما يبرره فما السبب والحجة الآن؟
آن الآوان أن نقيم حوارا جادا بيننا لوضع حد لهذا المشهد المسيء لنا كشباب قبطي واعٍ محب منفتح على الجميع.
هاني وديع فهيم
أسرة التوعية الوطنية لأقباط الاسكندرية
http://www.facebook.com/mowatna
هل اعجبك الموضوع ؟

No comments :
Post a Comment