1. هو ابن زبدي، وشقيق الرسول يعقوب الكبير .
2. هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو 19: 26).
3. وهو الذي اتكأ على صدره في العشاء الأخير
4. هو الرسول الذي جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة.
5. هو الذي انفرد من بين التلاميذ بسيره دون خوف وراء المخلص في الوقت العصيب الذي فيه تركه الجميع وانفضوا من حوله.
6. كان هو واسطة إدخال بطرس إلى حيث حوكم الرب يسوع نظرا لأنه كان معروفا عند رئيس الكهنة (يو 18: 15، 16)
7. وهو الوحيد الذي رافق الرب إلى الصليب فسلمه أمه العذراء مريم. ومن تلك الساعة عاشت معه (يو 19: 25- 27).
8. كان أبوه زبدي يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان في سعة من العيش، ويغلب الظن أن أسرة يوحنا الإنجيلي كانت تقيم في بيت صيدا. يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو1: 35-42)
9. دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه ، وقيل- بناء على رواية القديس جيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين... كانت أمه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن يسوع وكن يخدمنه (مت 27: 55، مر 10: 40 – 41)
10. كان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين من الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس.
11. كان هو مع أندرواس أول من تبعه في بشارته (يو 1: 40) وآخر من تركه عشية آلامه قبل موته.
12. هو الذي سجل لنا خطاب الرب يسوع الرائع عن الافخارستيا (يو 6)
13. وهو الذي انفرد بين الإنجيليين بذكر لقاء الرب مع السامرية (يو 4) وموقفه من المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود أعمي (يو 9) وإقامة أليعازر من الموت (يو 11) وصلاته الوداعية (يو 17).
14. ويوحنا هو واحد من التلاميذ الثلاثة الذين صحبوه في إقامة ابنة يايروس من الموت وفي حادث التجلي وفي جثسيماني ليلة آلامه. وبكر مع بطرس وذهب إلى قبر المخلص فجر أحد قيامته وكان حماسه وحبه ظاهرين. حتى أنه سبق بطرس ووصل أولًا إلى القبر .
15. وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع أن يتعرف على الرب يسوع عندما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته. وقال لبطرس هو الرب (يو 21: 7)
16. والقديس يوحنا لم يكن كما يتصوره البعض شابًا رقيقًا خجولًا بل كان له وضع بارز في الكنيسة الأولي؛ نقرأ عنه في الإصحاحات الأولي من سفر الأعمال ونراه جنبا إلى جنب مع بطرس أكبر الرسل سنا نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (أع 3) وأمام محكمة اليهود العليا السنهدرين يشهد المسيح (أع 4) وفي السامرة يضعان أيديهما على أهلها ليقبلا الروح القدس (أع 8)
17. يبدو أن خدمته الكرازية في الفترة الأولى من تأسيس الكنيسة كانت في أورشليم والمناطق القريبة منها. فالتقاليد القديمة كلها توضح بقاءه في أورشليم حتى نياحة العذراء مريم وبعدها انطلق إلى آسيا ومدنها الشهيرة وجعل إقامته في مدينة أفسس العظيمة متابعًا ومكملًا عمل بولس وأبلوسالكرازي في آسيا الصغرى (أع 18: 24 – 28، 19 : 1-12)... وأخذ يشرف من تلك العاصمة الشهيرة على بلاد آسيا الصغرى ومدنها المعروفة وقتذاك من أمثال ساردسوفلادلفيا واللاذقية وأزمير وبرغاميسوثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت إشارات عنها في سفر الرؤيا.
18. وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه في أيام حكم الإمبراطور دومتيان , كان دوميتيان (81-96 م.) طاغية مرتابا متكبرا، كان يدعو ذاته "ربًا وإلهًا" واعتبر اعتناق المسيحية جريمة ضد الدولة. حكم على كثير من المسيحيين بالموت ، الأمر الذي أشير إليه في سفر الرؤيا في الكلام الموجه إلى ملاك كنيسة سميرنا:
" أنا أعرف أعمالك وضيقتك وفقرك... لا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به. هوذا إبليس مزمع أن يلقى بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام ، وفي الكلام الموجه إلى ملاك كنيسة برغامس "أنا عارف أعمالك وأين تسكن حيث كرسي الشيطان وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني حتى في الأيام التي فيها كان انتيباس شهيدي الأمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن" . و قد أرسل مقيدًا إلى روما، وهناك ألقي في خلقين (مرجل) زيت مغلي. فلم يؤثر عليه بل خرج منه أكثر نضرة، مما أثار ثائرة الإمبراطور فأمر بنفيه إلى جزيرة بطمس، ومكث بها حوالي سنة ونصف كتب أثناءها رؤياه حوالي سنة 95. ثم أفرج عنه بعد موت دومتيان وعاد إلى أفسس ليمارس نشاطه التبشيري .
19) وكتاباته كلها مفعمة بالمحبة. روي عنه أنه لما شاخ ولم يعد قادرا على الوعظ، كان يحمل إلى الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددًا عبارة "يا أولادي أحبوا بعضكم بعضًا" فلما سئموا تكرار نفس العبارة تساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها فكان جوابه لأنها هي وصية الرب وهي وحدها كافية لخلاصنا لو أتممناها. ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاة، تلك القصة التي تروي أنه قاد أحد الشبان إلى الإيمان وسلمه إلى أسقف المكان كوديعة وأوصاه به كثيرًا. لكن ذلك ما لبث أن عاد إلى سيرته الأولى وصار رئيسا لعصابة قطاع طرق..
20) وعاد يوحنا بعد مدة إلى الأسقف وسأله، عن الوديعة واستخبره عن ذلك الشاب. تنهد الأسقف وقال (لقد مات) ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده ,فحزن يوحنا واستحضر دابة ركبها على الرغم من كبر سنه، وأخذ يجوب الجبل الذي قيل أن هذا الشاب كان يكمن فيه وأمسكه اللصوص وقادوه إلى زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب ، فتعرف على القديس، وللحال فرَّ من وجهه وأسرع يوحنا خلفه وهو يناشده أن يقف ويسمع له رحمة بشيخوخته, فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فأقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع إلى الله .
21) لكن على الرغم من محبته الشديدة للخطاة، كان حازمًا مع الهراطقة. ويظهر هذا الأمر واضحًا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة ويذكر بوليكراتس أسقف أفسس أواخر القرن الثاني أن يوحنا كان يضع على جبهته صفيحه من الذهب كالتي كان يحملها رئيس أحبار اليهود، ليدل بذلك على أن الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم إلى الكنيسة , لكن مع ذلك، نستدل من مواقفه وكتاباته أنه كان معتدلا وغير متطرف. وبعد أن دون لنا هذا الرسول إنجيلًا ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخة وقورة حوالي سنة 100م.
هل اعجبك الموضوع ؟

No comments :
Post a Comment